حصل فيلم فلسطيني يتناول الدوافع التي تقف خلف التفجيرات الانتحارية، على واحدة من اهم جوائز السنيما الامريكية وهي جائزة "جولدن جلوب" لافضل فيلم اجنبي. ويتناول فيلم "الجنة الآن" قصة صديقين من مدينة نابلس يتطوعان لتنفيذ تفجير انتحاري يستهدف مدنيين في تل أبيب...
ويفترق الصديقان صباح تنفيذ المهمة ويكون عليهما ان يقررا الخيارات التي سيتخذانها.
وقد رُشح الفيلم للدخول في مسابقة جوائز الاوسكار لافضل فيلم اجنبي في شهر مارس/ آذار المقبل.
واعتبر المخرج هاني ابو اسعد ان الجائزة تمثل "اعترافا بأن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية والمساواة".
وتقدم ابو اسعد في كلمة ألقاها بعد حصوله على الجائزة بالشكر الى شركة "وورنر اندبندنت بيكتشرز" الموزعة للفيلم بسبب "ايمانها وشجاعتها" في ادخال الفيلم الى الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع بي بي سي العام الماضي، قال المخرج ان الفيلم يقدم رؤية من الداخل للظروف والدوافع التي تخلق منفذ التفجير الانتحاري.
واضاف ان "قتل نفسك مع عدوك في الوقت نفسه هو اشد الامور فظاعة التي يمكن لاي شخص ان يقوم بها ومما يزيد الامر فظاعة هو ضحالة المعلومات المتعلقة بالاشخاص الذين يقومون بمثل هذا العنف المفرط".
وتم الاستعانة في وضع سيناريو الفيلم بمقابلات مع عائلات المفجرين، ومحام تولى الدفاع عن الاشخاص الذين اخفقوا في تنفيذ التفجيرات اضافة الى تقارير الشرطة الاسرائيلية.
واوضح ابو اسعد ان تنفيذ الفيلم كان في غاية الصعوبة بسبب ظروف الانتفاضة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية.
وواجه ابو اسعد انتقادات حول موضوع الفيلم من بعض الجهات الاسرائيلية، برغم انه تلقى مساعدات مالية من صندوق السينما في اسرائيل.
كما انتقدت بعض الفصائل الفلسطينية الصورة الضبابية لشخصيات الفيلم التي تريد تصويرها على انها "تقوم بدور بطولي فذ".